ميناء طنجة المتوسط: الميناء الأكبر في أفريقيا والبحر المتوسط 2024
ميناء طنجة المتوسط هو مجمع ميناء صناعي مغربي ويقع عند مدخل مضيق جبل طارق على الطرف الغربي بِمَرْفأ طنجة مفتوح في اتجاه الشمال الغربي.
يوجد الميناء في مدينة طنجة التي تعتبر البوابة البحرية للمغرب الرئيسية المطلة على البحر المتوسط ويقع عند تقاطع المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط على مستوى خليج يقع بين رأس Spartel ورأس Malabata ، وهو الميناء الأكبر في أفريقيا والبحر المتوسط.
في 4 يناير 2024، احتل ميناء طنجة المتوسط الصدارة أفريقيا وفق تقرير موقع “ببيزننس إينسايدر أفريقيا“.
يعتبر ميناء طنجة المتوسط :
- أول منصة مغربية لحركة التجارة الخارجية
- أول ميناء للحاويات بأفريقيا للسنة السادسة على التوالي
- أول ميناء للحاويات بالبحر الأبيض المتوسط للسنة الثالثة على التوالي
- ثاني منطقة اقتصادية في العالم حسب مجلة فاينانشال تايمز “Financial Times” .
نبذة تاريخية عن الميناء الكبير لطنجة:
يرجع أصل الميناء إلى القرن 17 عندما شيّد الإنجليز حاجز أمواج بطول 225 متر وعرض 33 متر دمر في سنة 1684. تم منح تفويض مستودع الفحم للسفن البخارية في يوليوز 1895 وقد ظهر سنة 1897 أول رصيف خشبي. بين سنتي 1903 و 1908 تم تشييد ميناء صغير للبواخر والمراكب الشراعية الصغيرة. كان يشمل حاجزا بطول 340 متر يحمي الميناء من الامواج الشمالية الغربية. خلال سنة 1921، منح ظهير صادر عن الدولة الشريفة «لشركة ميناء طنجة» الحق الحصري لبناء وصيانة واستغلال ميناء طنجة.
خدمات الميناء:
تطور العرض المينائي لميناء طنجة المتوسط مع بدء استغلال ميناء طنجة المتوسطي. وحاليا تتركز الخدمات المينائية التي يقدمها ميناء طنجة في المقام الأول حول الرحلات السياحية وركوب القوارب وركاب السفن السريعة والصيد وستتطور هذه الخدمات من خلال مشروع إعادة توظيف الميناء (2011-2016).
الحاويات والشاحنات:
يمكن للحاويات والشاحنات الولوج إلى ميناء طنجة المتوسط الموجهة للتصدير عبر بوابة “Export Access“. تم إنشاء منطقة تنظيم للشاحنات والحاويات المتجهة للتصدير بمساحة 4 هكتارات لتكملة البنية التحتية وتمكين تنظيم النشاط في فترات الازدحام الشديد للحركة المرورية.
حوض الرصيف التجاري:
يحده من الشرق الرصيف الجديد ومن الشمال الحاجز الرئيسي ومن الغرب الميناء الداخلي ومن الجنوب الرصيف رقم 1. تبلغ مساحته 8 هكتارات.
سياق التنمية المستدامة: بمجموعة طنجة المتوسط أمام المخاطر المختلفة التي يتعرض لها طنجة المتوسط، التزمت المجموعة في مقاربة طوعية لصالح التنمية
المستدامة من خالل تبني نهج إيكولوجي مسؤول لتحديد وفهم التحديات الكبرى التي تواجه منظومتها وتأثير
أنشطتها والمحافظة على البيئة وحمايتها.
ويتمثل الهدف في تأمين تدبير متسق ومستدام للمنطقة الترابية، مع احترام الموارد الطبيعية وتوازنها، والعمل
على تقليص األثر البيئي لألنشطة المينائية والصناعية والتحكم فيها. وتشهد شهادة »Ecoports »المحصل عليها
أن طنجة المتوسط يتوفر على برنامج مالئم للتدبير البيئي ومطابق يتوخى تحسين استمرارية األداء المتعلق
بمجال تثمين النفايات، والوقاية من التلوثات وخفض استهالك الموارد الطبيعية.
منصة صناعية تنافسية : ويمثل ميناء طنجة المتوسط قطب ً ا صناعيا ألكثر من 1.100شركة عالمية ناشطة في مجاالت مختلفة من قبيل صناعة السيارات والطائرات واللوجستيك والنسيج والتجارة وذلك بحجم صادرات قيمته 59 مليار درهم. تتوفر المنصة الصناعية على مؤهالت مهمة تعزز جاذبيتها. حيث أنها تضمن تقديم عروض ذات قيمة عالية تتماشى مع تطلعات الفاعلين العالميين، وخاصة بفضل موقع استراتيجي يقع على تقاطع طرق التدفقات البحرية المهمة وعلى مقربة من األسواق المستهدفة، وحزمة مندمجة تتكون من عرض بنية تحتية من الطراز الرفيع واحتياطي عقاري مهم، وتدبير مندمج لمختلف مناطق األنشطة من طرف م َشغِّ ل واحد، ونسيج صناعي مرتكز على أسس
متينة.
مناطق أنشطة وتم تطوير المنصة الصناعية حاليا حول 6 تمتد على مساحة 2.000 هكتار. لتصنف من طرف Times Financial »كثاني منطقة مجلة فاينانشال تايمز» اقتصادية على مستوى العالم من حيث الجاذبية.
مشاريع المغرب المستقبلية :
استعرض وزير التجهيز والماء،نزار بركة، بمجلس النواب، الخطوط العريضة لبرنامج عمل القطاع برسم سنة 2024.
وأبرز بركة، في معرض تقديمه للميزانية الفرعية للوزارة برسم السنة المالية 2024 أمام لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب أنه من المرتقب خلال السنة المقبلة، إنهاء أشغال إنجاز سد “مداز” بإقليم صفرو، وسد “غيس” بإقليم الحسيمة، و كذا سد “كدية البرنة” بإقليم سيدي قاسم.
