تعاون ثنائي بين الرباط ومدريد يظهر عزمهما على تحقيق تطور ملموس في قطاع النقل والبنية التحتية مما سيسهم في تعزيز التنمية و انجاح كأس العالم 2030
تسعى شركات إسبانية للمشاركة في مشروع توسيع شبكة السكك الحديدية فائقة السرعة في المغرب، وتم إبرام عقد لتنفيذ أعمال الدعم قبل انطلاق كأس العالم 2030.
وهذه خطوة حاسمة توضح إمكانات التعاون بين الرباط ومدريد في مجال النقل والبنية التحتية. ترغب شركة “تالجو” الإسبانية في شراء قطارين جديدين، القطار فائق السرعة “أفريل” وقطار الركاب “EMU”.
حصل قطار “EMU” مؤخرًا على الترخيص اللازم للعمل ضمن شبكة السكك الحديدية الإسبانية. ويأتي ذلك ضمن خطة المملكة لتوسيع خطوط السكك الحديدية وتحسين شبكة السكك الحديدية، حيث سيتم إصدار الكتاب الأول بقيمة 839 مليون دولار. بالإضافة إلى القطارات عالية السرعة، تشمل هذه القطارات أيضًا القطارات الإقليمية، والتي تهدف إلى حل مشاكل النقل المستدام وتقليل الاكتظاظ.
لقد أنجز المغرب الكثير من العمل خلال العقدين الماضيين في مجال البنية التحتية، بما في ذلك الطرق والطرق السريعة والسكك الحديدية والموانئ والمطارات، باستثمارات تزيد على 40 مليار دولار، وقد تم اعتماد العديد من الإصلاحات المهمة للقطاع مع بهدف جعل الرحلة أكثر تدريجية، بالإضافة إلى اعتماد قانون المرور المرتفع وقانون الطيران الحديث بما يتماشى مع القانون الدولي.
أعلنت شركة ألستوم الفرنسية عن استثمار 16 مليون أورو لتأسيس شركة جديدة بالمغرب، مما يسمح لها بالمشاركة في دعوة تقديم العروض المقدمة من المكتب الوطني للسكك الحديدية.
وتستعد المملكة لتنفيذ رؤية الخطة الرامية إلى إنشاء مسار للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والشاملة، والسعي إلى تعزيز الركائز الاجتماعية للدولة ومواصلة تحول الاقتصاد الوطني، وتعزيز الحوكمة والتحول الرقمي. وحماية البيئة. أكد وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، الأحد الماضي، أن الإصلاحات المغربية التي انطلقت منذ أكثر من عشرين سنة، بقيادة الملك محمد السادس، أحدثت تغييرات كبيرة على مستوى التنمية، بدءا من بناء أساس الاقتصاد الوطني . . وتحسين البنية التحتية الأساسية وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
وأوضح الوزير في كلمته خلال افتتاح الاجتماع الخامس لمعرض الشرق الأوسط وأفريقيا للنقل الذكي والأخضر والبنية التحتية والخدمات اللوجستية بالقاهرة، أن هذه التغييرات ساعدت في تحسين الثقة التي تتمتع بها المملكة الآن. الدولية، مما أتاح له شرف تنظيم أحداث مهمة مثل الاجتماعات السنوية الأخيرة لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي وكأس الأمم الأفريقية 2025، وكأس العالم 2030، على جانب المملكةالمغربية و إسبانيا والبرتغال.
ويرى عبد الجليل أن الدور المهم للنقل والخدمات اللوجستية لتحقيق التنمية المستدامة يتطلب إنشاء نظام نقل حديث ومتكامل وفعال، قادر على مواجهة التحديات الجديدة في عالم يواجه تغيرات الظروف، مثل جائحة كوفيد-19، الجيوسياسية. الفوضى والتضخم. والاحتباس الحراري. وهذا يتطلب منا أيضًا إيجاد حلول مالية جديدة. لتشغيل البنية التحتية للنقل.
وشهد النقل بالسكك الحديدية ارتفاعا إيجابيا من حيث الشبكة والخدمات في الدولة، وذلك بسبب المشاريع المتعلقة بالسرعة العالية وتوسيع شبكة السكك الحديدية والجيل الجديد من القطارات. الميناء، لأن المغرب اكتسب خبرة كبيرة في الهندسة المالية للمشاريع الكبرى ويبحث عن حلول مالية لتنفيذها وضمان حصولهم على المال. وشدد عبد الجليل على أن النجاح الذي حققه مشروع ميناء طنجة المتوسط والخط الفائق السرعة يجعل من التجربة المغربية نموذجا مرجعيا في هذا المجال.
ونظراً لأهمية السفر الجوي، فقد تم اتخاذ قرارات وإجراءات لتوسيع نطاق الخدمات المقدمة وتحسين جودتها من خلال تشجيع السفر الجوي الدولي من خلال انتهاء اتفاقية الحرية والعديد من الدول، بالإضافة إلى الطموح. خطط لتطوير شركة طيران وطنية.
ويعد نمو الدولة في سوق النقل الجوي الأفريقي مؤشرا جيدا على الرغبة القوية في تحقيق التكامل الاقتصادي في أفريقيا. وسيواصل المغرب تنفيذ ورشات ومشاريع منظمة وفق استراتيجيات متوسطة وطويلة الأجل لتحديث وإعادة تنظيم نظام النقل وتهيئة الظروف اللازمة لنشوء منطقة حديثة وقادرة على المنافسة وسريعة النمو.
المغرب تحت أنظار العالم: ثورة في البنى التحتية تسبق كأس العالم 2030
عين المغرب على انجاح نسخة كأس العالم 2030.
ويعتزم المغرب تمديد الخطوط فائقة السرعة في اتجاه جنوب المملكة، وتطوير خدمة جديدة للنقل الحضري والجهوي عبر السكك الحديدية وتطوير شبكة الطرق السيارة والسريعة، فضلا عن مواصلة تنفيذ مشروعي الميناء الجديد الناظور غرب المتوسط في شمال المملكة وميناء الداخلة الأطلسي جنوبها، اللذان سيعززان دور المغرب كملتقى طرق اقتصادي دولي وقاري.
ودعا الوزير إلى تعزيز العمل المشترك، وتوحيد الجهود من أجل جعل قطاع النقل واللوجيستيك رافعة أساسية لتنمية اقتصاديات بلداننا والرفع من تنافسيتها و من أجل انجاح كأس العالم 2030.