مدونات

المعلم قائد الدور التربوي والتعليمي ..

العلم أساس بناء الحضارات، به تُبنى البلاد وينضج العباد، وعليه فإنّ التعليم مجال أساسي، يجب أن تُوليه الدولة اهتمامها وتُنفق عليه الأموال، فالمعلّم أساس العملية التربويّة وقائدها، فهو الذي يُديرها ويُنظّمها، ويجعلها فعالةً بعطائه الدائم ومعرفته الواسعة وخبرته المتنامية. المعلم بمثابة القبطان الذي سيرسو بالسفينة إلى برّ الأمان؛ العلم الحقّ، فالمعرفة أمان ونجاة، والجهل خوف وطريق نحو الانحدار.

أهمية و دور المعلم في المجتمع

المعلم حامل راية نهضة الفرد والمجتمع من منّا لم يُصادف معلمًا ملهمًا في مسيرته الدّراسيّة، ذاك المعلّم الذي يُعلّمنا الخطو لتجاوز العقبات وصولًا إلى أهدافنا، هو ذاك الذي يفتح أعيننا الصغيرة على الآفاق، فنرى ما لم نكن نرى، ونُلاحظ ما لم نلحظه سابقًا، فنعرف أنفسنا أكثر، ونُميّز مهاراتنا ورغباتنا، وكأنّ ذاك المعلّم يفتح أعيننا أمام مرآة لنرى أنفسنا، بكل ما نُملكه من قدرات ومواهب وإمكانيّات. المعلم هو قدوة لأبنائه الطلبة، وواجبه اتجاههم يكون بتقديم الرسالة التعليمية على أكمل وجه بأمانة وإخلاص، ومن أهم صفات المعلم الناجح: التواضع، الأخلاق الحسنة، التعاون مع الطلبة، الثقة بالنفس وغيرها، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:

“مُعلِّمُ الخيرِ يستغفرُ لَهُ كلُّ شيءٍ حتَّى الحيتانُ في البحرِ”.

طوّر المعلّم كثيرًا من أساليبه وأدواته، فلم يعد ملقنًا في الغرفة الصفيّة يُكرّر ما يقول الكتاب، بل تحوّل إلى ميسّر للعملية التعليمية ومشرفًا عليها، فعلى الطالب أن يبحث عن موضوع الدرس ويُحضّر، بل ويُقدّم في بعض الأحيان، وعلى المعلّم أن يُعطي اللمحة ويُمهّد ويلقي بطرف الخيط، ويستخدم أثناء ذلك أساليب متعددة، مثل: الأسئلة والأجوبة والمجموعات والمسابقات. كما أنّ المعلّم الحقّ يُراعي الفروق الفردية بين الطلّاب، فيُعزّز ذوي المواهب المتميّزة، ويُساعد ذوي التحصيل الضعيف كي ينجحوا، فلا يكون همّ المعلّم علامات الطلّاب بقدر اهتمامه بفهمهم المعلومة فهمًا سليمًا وهضمها هضمًا يمكّنهم من استخدامها والتعامل معها بسلاسة، فلا يُرهبهم من الامتحانات ولا يُهدّدهم بالعلامات، فتصبح العلامة شغلهم الشاغل والامتحان همّهم الأكبر فقط.

ماذا قال العظماء عن المعلم؟

إن المعلم طبيب لمجتمعه، يقيه أدواءه وشروره، ويعالج من أمراضه وأوبئته، وهو مهندس يبني ويُقيم. يا من تحرق نفسك كالشمعة في مهب الريح، لتنير طريق الآخرين بالعلم، والمعرفة، والأخلاق، قبل وبعد كل شيء. معلمي أنت تستحق منا كل عبارات الشكر، بعدد ألوان الزهر، وقطرات المطر.

المعلم في الإسلام

كلمات شكر وتقدير في حق المعلم 

  • جعل الله البيان على لسانك يا معلمي، فأدعو الله أن يمدك بلطيف أقداره، ويزيدك من العلم أضعافًا.
  • يتمتع المعلم بقدرة على التواصل السليم مع طلابه، وتجعله محلّ ثقتهم ليفصحوا له عن كلّ شيء ليُرشدهم إلى الطريق الصحيح.
  • المعلمون ضياء يتناثرون مضيئين دروب طلابهم في رحلة العلم والتعلم، لذا وجب علينا شكرهم وتقديرهم.
  • وهكذا أيها المعلم استطعت أن تكون شمعة تحترق في سبيل العلم لتدعم الطلاب وتحافظ على مستوياتهم التحصيلية.
  • على مجهوداتك السامية وعطاءاتك العطرة، لك مني ألف تحية وسلام يا أفضل أستاذ عرفته.
زر الذهاب إلى الأعلى